يوميات أكاديمية

تجربة جديدة: الاجتماع الأول لممثلي طلبة القسم

في بداية العام الدراسي بعث لنا مدير أبحاث الدراسات العليا في القسم – قد لا تكون الترجمة دقيقة 🙁 – بدعوة عامة للجميع للتطوع والعمل والمشاركة الفعالة في القسم ومن ضمنها الترشح لتمثيل طلبة  الدراسات العليا في الاجتماعات حيث يبلغ عدد الطلبة في القسم أكثر من 200 طالب وطالبة دراسات عليا. دور ممثل القسم بكل بساطة هو  تمثيل زملائه الطلبة الذين يدرسون معه في نفس التخصص أو البرنامج فيتحدث معهم عن احتياجاتهم وينقلها للقسم والذي بدوره يحرص على حلها والمحافظة على جودة العمل والبيئة.بعثت برغبتي في المشاركة كفرصة جميلة فرصة للاندماج في جو الجامعة والمشاركة في عمل أكاديمي اجتماعي مفيد.

واليوم كان اللقاء الأول لنا كممثلي لطلبة القسم من تخصصات ودرجات وبرامج مختلفة تندرج تحت كلية التربية والاتصال وعلوم اللغة مع المدير والسكرتارية , حيث أن مهمة سكرتارية القسم تدوين التفاصيل الكاملة للاجتماع ومتابعة تطورات بعض المشاكل والصعوبات . أجندة الاجتماع تم إرسالها لنا مسبقًا الأسبوع المنصرم . وبدأ الاجتماع بتوضيح أهمية في تحقيق الجودة الأكاديمية بما يضمن استمرار التواصل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والقسم والسعي الدائم لتقييم البرامج ومناقشة الصعوبات وحلها .

ومن ثم طلب المدير تطوع أحد الممثلين لإدارة الاجتماع لأن الاجتماع للطالب وليس اجتماع القسم وهو الذي يملك الحق في إدارته والتحدث في شؤونه وأخبرتنا السكرتيرة أنها بعثت بايميلات الممثلين لإتحاد الطلبة والذي بدوره سيرسل لنا معلومات متعلقة بدور الممثل لتفعيله بالشكل المطلوب بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي يتم عقدها بهذا الخصوص  . وتم مناقشة الكثير من المواضيع منها : مكاتب طلبة الدكتورة وتقسيمها ، فرص اللقاءات الاجتماعية , مسائل تنظيمية ، صعوبات وحلول ، واقتراحات. وطلب منا في نهاية الاجتماع التعليق على نتائج الاستبيان الوطني الذي يقدم كل عام لكل أقسام الجامعات البريطانية ويتميز بسرية ودقة وإرسال تعليق ممثلي الطلبة للقسم كي يتمكن من رفعه للجهات الأعلى التي تنتظر صوت الطلبة !  . كما تم تحديد موعد الاجتماع القادم 🙂 وفي الغالب تقام ثلاث اجتماعات على مدار العام لمناقشة التطورات في حل القضايا المطروحة في الاجتماع السابق .

قد يطرح السؤال لماذا تهتم الجامعة بهذا القدر برصد آراء الطلبة ونقلها في كافة اجتماعات القسم والكلية والجامعة . والجواب ببساطة تحقيق رضا للطلاب ينعكس على أداء وسمعة الجامعة. أغلب الجامعات البريطانية تحرص على رصد آراء وتطلعات الطلاب لأنها أحد معايير التنافس فيما بينها للصعود في التقييم السنوي والذي يرصد رضاء الطلاب ومخرجات الجامعة وجودة التعليم ونشاط البحث العلمي.

.انطباعي العام عن هذه التجربة جدًا مفيدة ومثرية خصوصًا وأنها تهدف لصناعة واقع أفضل وإيجاد بيئة دراسية مريحة وبالوقت نفسه وجدتها فرصة لتطوير مهاراتي في التواصل والتفاوض . مستمتعة بالتجربة والحمدلله , قليل من الوقت أقدمه للجامعة يعود علي بالكثير من الخبرات .

تحديث اليوم 6/1/1434 :

استيقظت اليوم صباحًا على رسالة من إتحاد الطلبة ، الرسالة تحمل تهنئة على القيام بدور ممثل الطلبة وتدعونا لحضور حفل غداء لتعارف ممثلي الطلبة في جميع أقسام الجامعة . كما تحمل طلب تعبئة معلومات عامة عن الطالب ودراسته وكليته وايميله ليسهل التواصل معه. وقريبًا سيتم إرسال دعوة لدورة تدريبية اونلاين للتعريف بدون ممثل الطلبة.

نراكم قريبًا في يوميات أخرى 🙂

تعليق واحد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *