يوميات أكاديمية

طرق التقييم والتقويم ( 3)

أساليب التقييم :

سأسرد في هذه التدوينة  أساليب ومعايير التقييم الخاصة بالمواد التي قمت بتدريسها و أساليب التقييم  العام لأداء للطالب والأستاذ. أهمية هذا الموضوع تكمن في ضرورة وأهمية التقييم والتقويم المستمر للأداء فمن الضروري جدًا لمعرفة نقاط الضعف والقوة وتطوير السلبيات .

تقييم الطالبات وتوزيع الدرجات :

كان تقييم الطالبات في المادة يعتمد بنسبة 80% في الترم الأول على الاختبارات وهذا التقسيم معمم على الجميع في المركز لأن الاختبارات موحدة . كانت هناك فقط 20 درجة فقررت أن اضعها على أنشطة ومشاريع لتعويض النقص في هذا الجانب لأن الاختبارات استوفت حقها تماما بينما مهارة التحدث والكتابة لم تخضع لاختبار ولن تخضع كمهارات ضرورية جدًا لتركيز الطالبات لأنها خارج التقييم . فكانت هي الوسيلة الوحيدة لاستثمار بقية الدرجات وإعطاء جميع المهارات حقها في الممارسة والتقييم . بالإضافة إلى ذلك كنت أقدم للطالبات اختبارات تجريبية بدون درجات ليتعرفن على مستواهن ويقيمن مواضع الخلل خلال الدراسة . أما في الترم الثاني كانت نسبة الدرجات المعطاة للاختبارات 70% وتبقت 30% تم تقسيمها بين المشاريع ( تقديم عرضين + الكتابة).

 

أما تقييم الكلي للأداء والمادة والأستاذ كان يعتمد على الطرق التالية :

 

–        تقييم ورقي للمادة والأستاذة صممته لمادتي.

في الترم الأول بعد الانتهاء من الكتاب الأول صممت استبيان الكتروني للتقييم عبر موقع جسور ويشمل المادة وطرق تقديم المادة وتوزيع الدرجات وتعامل الأستاذ وكان مكون من عبارات يتم تقييمها. للأسف كان هناك مشاكل تقنية بالموقع لم تمكن الطالبات من الدخول على الموقع والتصويت فقمت بطباعة الاستبيان وتوزيعه L. كانت أهم نقطة لاقت الكثير من التأييد التعلم عن طريق عرض فيديوهات ولكن لم يتحقق لضعف الامكانات المتوفرة في المبنى وعدم وجود أي إمكانية للنقل لمكان آخر. بالإضافة إلى تأييد الغالبية لتطبيق الألعاب في التمرين والتدريب .

 

–        تقييم الطالبات لأنفسهن وللفصل والأستاذة من 10 نقاط .

في الترم الثاني وزعت على كل طالبة ورقة وطلبت منهن كتابة تقييم من 10 نقاط لأنفسهن والمادة والأستاذة ثم استلمتها منهن . كانت النتيجة في الغالب تقييم  الطالب للفصل أعلى من تقييم الطالب لنفسه بمتوسط 7 من 10 وتقييم الأستاذ في الأغلبية يتراوح بين 7-10 نقاط مع نتيجة أو نتيجتين كان تقيمها تقريبًا 2-3 .

–        تقييم الطالبات لبعضهن البعض .

كنت أحرص على هذا النوع من التقييم لتتعلم الطالبة كيف تقدم عمل جيد بنقد ما يقدمه غيرها . واستخدمت هذه الطريقة في البريزنتيشن . قدمت لكل طالبة نموذج التقييم الذي استخدمه وشرحت لهن النقاط التي يتم التقييم عليها . النتيجة العامة لم تكن كما توقعت فكان هناك تحيز من قبل فئة كبيرة من الطالبات لتقيم زميلاتهن بالعلامة الكاملة والتبرير ” كلنا محتاجين الدرجات يا أستاذة ” . الطالبات جعلن الحاجة إلى الدرجات هي المعيار المحك في التقييم لا الأحقية ، بينما كانت هناك عينة صغيرة قيمت كل عناصر العرض بشكل جيد ! .

النوع الثاني الذي استخدمته كان عبر الفيس بوك حيث سردت حالات عن واجبات وصلتني جيدة أو ناقصة وبعضها لم تلتزم بالمعايير وبعضها متميز وطلبت منهن تقييم كل حالة . والسؤال كيف يقيمن أداء واجب قدم بهذه الطريقة من 5 درجات. الطالبات عبرن عن آرائهن وتقييمهن  في حين علقت إحداهن علقت ” يا استاذة على الأقل بذلوا جهد ومحتاجين الدرجات ما أقدر أقيم  ” أو ” بعطيهم الدرجة الكاملة للمجهود فقط ” .  بينما رأت أخرى أن ليس من حق الطالبات تقيمهن والتقييم يخص الأستاذة وحدها !.الطالبة ظنت أن تقييم الطالبات هو التقييم النهائي المعتمد ولكن في الحقيقة الهدف ليس الأخذ بالتقييم  بل وسيلة ليتعلمن ويحكمن على ما يقدم من أعمال وكيف ينظر الأستاذ لما يصله من عمل.

–        تقييم مركز اللغة بعينة عشوائية من الطالبات كل ترم .

وهو تقييم رسمي يوزعه مركز اللغة في نهاية كل ترم على الطالبات لمعرفة رأيهن في البرنامج المقدم والمادة والأستاذ . يتم توزيع الاستبيان على 10 طالبات من كل مجموعة ليتم دراستها فيما بعد وكتابة تقرير عنها من قبل الباحثين في المركز .

–        تقييم شفوي من مركز اللغة .

هذا التقييم قائم على زيارة من منسقة المركز للطالبات  ويحاكي التقييم الورقي حيث يركز على مناقشة المنهج والصعوبات وتعامل وشرح الاستاذ .

–        تقييم الجامعة والذي يحتم على الطلبة تقديمه قبل مشاهدة النتائج .

وهو التقييم الالكتروني الالزامي للطالب ويشمل أيضًا المنهج والمادة والأستاذ مع ذكر الايجابيات والسلبيات . تقييمي الرسمي من الموقع للترم الأول والثاني كان : متميز بمتوسط 4.55 . هذا التقييم لا يعني أنه حقًا قد وصلت لمرحلة تميز في التدريس فهذا هو عامي الأول وتجربتي الاولى الجديدة المليئة بالمحاولات والأخطاء والتجارب والصعوبات .

  • أرجو أن تكون التدوينه مفيدة لمن يبحث عن هذا الموضوع , ولنا لقاء مع الموضوع القادم التحديات والصعوبات في العمل الأكاديمي. 

تعليقان

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *